الصناعات الاستخراجية بين ضرورة الاستفادة واهمية العقلنة

منذ فجر التاريخ عرف الإنسان الصناعات الاستخراجية وان كان ذلك بشكل بدائي نتيجة عدم توفر الإمكانيات آنذاك.
فقد بدأ الإنسان استخراج بعض المعادن في عصور غابرة، مثل : الحديد والنحاس والذهب والفضة .
وللحديث عن الصناعات الاستخراجية لا بد من تعريفها وان بشكل مختصر ، فحسب التعريف العلمي فالصناعات الاستخراجية هي :

الصناعات الاستخراجية هي تلك الأعمال التي تستهلك المواد الخام الطبيعية بطريقة غير مستدامة، أو بطريقة أخرى؛ فهي كل صناعة تقوم على استخراج مورد طبيعي غير متجدد؛ بما في ذلك النفط، والفحم، والغاز، والذهب، والحديد، والنحاس، والمعادن الأخرى من الأرض .
وعلى الرغم من أن هذه الموارد غير متجددة فإن العديد من اقتصاديات دول العالم تعتمد عليها مثل : البترول لدى دول الخليج العربي، والحديد في موريتانيا.
إن محدودية هذه الموارد دفع الناشطين للعمل على ضرورة الوعي بالتسيير المعقلن لها وبكل شفاف ، ما يضمن استفادة الأجيال القادمة منها

.وهذا أمر دفع الناشطين الجمعويين والاعلامين فى موريتانيا إلى مواصلة عمليات التحسيس والمناصرة من اجل تطبيق الشفافية فى الصناعات الاستخراجية .
وقد شكل ملتقى انواذيبو الاسبوع المنصرم حول الشفافية فى الصناعات الاستخراجية ارضية صلبة لانطلاقة فعلية لانشطة المناصرة والتحسيس لضمان تحقيق الاهداف وهو ماتجسد من خلال تكوين تحالف وطنى يقوده الزميل :عبدالله الزبير وهو التحالف الذى يسعى إلى حشد المناصرة لقضايا الشفافية فى الصناعات الاستخراجية والاستفادة من تجارب الاخرين فى هذا المجال.

بقلم الأستاذ الدكتور الباحث : السالم الناجي ابلال